أحمل دائما اصرارا داخليا على امكانية الفرح وأدين لهذا الاصرار بالكثير من أسباب صمودى وقوتى فى أشد ظروف حياتى قسوة والتى أتوقع فيها ويتوقع غيرى أن أفترش الارض رجوعا وحنينا.وللحق فان هذا كثيرا ما يحدث ولكن للحظات فى عمر حزنى وسرعان ما أجدنى قوية وعفية ومصرة على أن يعلن الحزن انسحابه وبقاء حالة الفرح البريئة التى تلون نفسى كحالة عامة علامة على استتباب الامن داخلى.. لذلك أظل أقاوم ازميل الحزن الذى يحفر ملامح وجهى فأفلت مرة وينجح مرات وعندما أفلت أجدها فرصة لان أحتفل
حتى وان كان الاحتفال لمجرد انى أمارس طقوس الهرب
كنت هكذا حينما رأيت زوجى لأول مرة.. هاربة لتوى من مصيدة حزن مؤكدة الى مصيدة فرح غير مؤكدة من خطوبة كنت أتوهم أن أصلها حب الى خظوبةلاأصل لها..فقط لاحقق نظريتىفى بقاء حالة الفرح...
وبالفعل كنت يومها على وشك أن أرتبط بشخص لاأحمل له أية مشاعر وكأنهم كانوايسوقوننى الى سوق النخاسةوكنت ولازلت لاأرى
أى داع للزواج الا الحب ..أن يشاركك شخص فى الهواء الذى تتنفسه فلابد أن تحب هذا الشخص حتى لو لوث كل الهواء بكل الدخان الذى يملكه وكنت ولازلت أعتقد أن الزواج ملئ بالمشاكل التى تدنسه فلا يطهره الا أن تكون على وضوء دائم بالحب
ولذلك وعليه فقد كان لقائى الاول بزوجى هو كلمة "لا" التى أعلنتها جوابا نهائيا لطلب الزواج من سوق النخاسة وانتظرت أن تكون
عيناى أرسلت نفس السهام التى أرسلتها عيناه فيكون وقع فى الاسر كما وقعت ..وظللت أنتظر أسبوعين كاملين حتى فقدت الامل........
مفاجأة علي العشاء
قبل 15 عامًا