الجمعة، 17 يوليو 2009

المدبح

لا تشغلنى فرحة زوجى بى وحضنه ليدى والعبث فى اصابعى كلما سنحت له الفرصة او لم تسنح بهمهمة من حولى وغمزاتهم علينا
فأنفلت من بين يديه حتى لا نثير حنقهم أكثر فيغضب كالاطفال ويعطينى نصيحته الذهبية الا ابالى الا به لكنى مرغمة أبالى واهتم حينما تتحول الهمهمة الى متوالية من النصائح ...أتصنع العمل بها لكنى اقع فى شر اعمالى حينما يتوالى تصنع الامتثال فتأتى الطامة الكبرى بالنصيحة الكبرى والتى وسطوا فيها جانب من الاهل بعض العمات والخالات وانا مندهشة مما يقولون ..لاأصدقه
ولا اصدق انهم يطلبونه منى ....فكانت الخطة المحكمة التى اتبعوها بعد اسداء النصح الجميل ورفضى التام له كان المقابل والتالى هو الوجه القبيح شهورا متوالية لا ارى الاوجها باردا من الجميع يبدأ اليوم به وينتهى أخره فتنصحنى ارقهن ان استسلم واذهب وانها ستذهب معى فاصرخ يعنى ايه اروح المدبح ؟؟حايعملوا ايه هناك وحينما تجدنى آسآل فى التفاصيل تعرف انها نجحت تقفز
فوق السؤال وتضاحكنى انها فرجة كبيرة سوف تضاف الى خبرتى الحياتية .....
لم احتمل الرفض طويلا... تشعرنى الوجوه المعتمة بالتحريض على الهرب وليته كان يسيرا فكنت اهرب للداخل داخل بيتى ثم داخل نفسى ثم الهروب اكثر داخل االلاوعى بالنوم والاحلام لكنى ابدا لم استطع الصمود لم اتحمل الاجتناب لشخصى ووجودى لم احتمل غربتى بينهم ورفعت الراية البيضاء وذهبت .. أ ختبئ خلف نظارتى السوداءاتلفع فى ملابس للحداد اشعر بمهانة الاستسلام..أتخبط فى مهابة الباب الملوث بالدماء ولاأصدق اننى هى من يمسك الغريب يدها ويشجعها أن تتماسك والبقرة تخور تحت قدمى وهو يأمرنى أن أخطو فوقها وهو يمارس العد بصوت جهورى كأنما يكمل اخافتى...واحد اتنين حتى وصل الى رقم سبعة فصرخ به فصرخت متشنجة ببكاء طويل جعله يربت على يدى ويبشرنى ان هذا الفزع والرعب اللذان رآهما على وجهى كفيلان ان يشفيننى وانه لن يمر الشهر الا وانا ممتلئة بطفل. اخجل منه ومن نفسى فانزاح بعيدا عنه وعمن أتت بى

السبت، 4 يوليو 2009

وبدأ الموال

كان الناس هم من يدفعون اليً بهذا التساؤل -كنا مثار جدل... وحضونا طاغ في حكاويهم وتندرهم ثم تساؤلهم الهامس فيما بينهم الذي اصبح بمرور الوقت. سؤال معلق وصريح وبعدين؟؟ ثم تحول الي الاستنكار: هل اكتفيتم ببعضكم
وقد نكون قد إكتفينا ولكنى كنت طوال الوقت أعرف أن هذا لا يكفيهم وقد يخيفهم
كان سؤالهم قاس وملح .. وقتها بدأت أشعر بالتواجد الحقيقي للناس في حياتنا
مرت السنة الأولى وكان عيد زواجنا الأول وقررت أن أعيد ليلتي الاولى بعد أن زال عنها رهبة الجهل بالتفاصيل وارتديت فستان الفرح فمرور عام لم يغير من معالم جسدى شيئاً، وملأت حجرات البيت بالشموع وحمل إليً زوجى كل الورود التى أحبها وأرسلت موسيقى أول أغنية سمعناها سوياً ورقصنا علي أنغامها حتى الصباح
كان بيتنا كشاشة السينما المفتوحة طوال الوقت وحينما يعتم فيها شئ يبدأ المتفرجون في السؤال عن باقي الصورة ونحن من حسن الأدب واتمام العرض اللائق كنا لا نبخل بالإجابة...فهم يعرفون أنه عيد زواجنا واعتمت الصورة عما حدث...فيكون السؤال وماذا فعلتم ولان الفرحة تملأني كنت أريد أن احكى للناس أجمعين لكنى بوغت برد الفعل والدعاء عليً: ألا استطيع أن أرتدى هذا الفستان ثانية وتنبهت وقتها أن فرحتنا هكذا ليست مكتملة مهما أكتملت داخلنا فهى عندهم مشروطة بوجود طفل والدعاء هكذا معناه أن تمتلئ بطنى بطفل
أنا أيضاً كنت أهفو لطفل يملأ كياني لكنهم دفعوني مبكراً لأن أشعر بالحرمان...ومنذ أشهر زواجى الأولى بدأ مشوارى وسعيً الأبدي لأن أمتلأ بطفل.. فلم أسمع بطبيب إلا وذهبت إليه ولم يسمعوا بشيخ إلا أخذونى إليه ولم أعترض فقد كان إعتراضي معناه إني لا أسعى لرضاهم وبدأ الموال موال الدجل والطب............